ميسي.. تيفيز.. أجويرو.. يا ساتر

بسم الله الرحمن الرحيم


قد يكون مثلث برمودا الشهير الواقع في المحيط الأطلسي بين فلوريدا وبورتوريكو وبرمودا من أخطر المواقع الجغرافية في العالم حسب الروايات والقصص التي ذُكرت عبر التاريخ، رغم عدم وجود تأكيدات وإحصائيات تثبت صحة تلك الروايات التي يتحدث عنها البعض، ولكن مثلثا آخر ظهر حديثا قد يقارع «برمودا» بل يتفوق عليه في الخطورة ويملك من الألغاز ما يجعل المتعامل معه مفقود، والفرق بين الاثنين أن الأخير مثبوتٌ بالحجة والبرهان، ومن يعترض على هذا الحديث، عليه أن ينتظر مساء اليوم الأربعاء، ويبحث عن لقاء كروي سيجمع مجموعة سحرة يرتدون قمصانا مقلمة بالسماوي والأبيض، أُطلق عليهم «منتخب الأرجنتين» مع منتخب أميركي جنوبي آخر هو منتخب بوليفيا، هؤلاء السحرة يقف خلفهم الساحر الأكبر وظاهرة جميع العصور الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا الذي يبدو أنه سائر على الدرب الصحيح لعودة المتعة الحقيقية لكرة القدم، فمن يجمع ميسي وتيفيز وأجويرو في مباراة واحدة هو رجل تشرّب من بحر الإمتاع الكروي، ويريد اليوم أن يثبت للعالم أنه لا وجود للأساليب الدفاعية بعد اليوم، ووجود مثلث الرعب الجديد قد يعطي مفاهيم كروية حديثة، ودروسا وعبرا للتاريخ، فالمواصفات التي يحملها ميسي وتيفيز وأجويرو تكاد تتشابه، من حيث السرعة وقصر القامة والمراوغة، ووجود الثلاثة مجتمعين يسبب الصداع لأي خط دفاعي في العالم، وأعتقد أنهم أعلنوا للعالم أجمع أن جنوب أفريقيا 2010 سوف تشهد رقصة التانجو وأن مسرحا للأفراح الأرجنتينية قد بدأ تشييده في جوهانسبرج منذ أن ارتدى ميسي القميص رقم 10.

***

يجب على كارلوس تيفيز التفكير في مستقبله جيدا، فوجوده على مقاعد البدلاء مع ناديه مانشستر يونايتد قد يهدد مكانه في منتخب التانجو، كما أن دكة الاحتياط قد أثرت سلبا عليه بشكل كبير ف «تيفيز» 2008 ليس هو تيفيز 2009، لذلك أعتقد أنه يجب أن يبحث له عن ناد كبير آخر، إذا ما أصرّ السير أليكس فيرجسون على استبعاده من التشكيل الأساسي، أما أجويرو فأعتقد أن عروض الصيف القادم سوف تكون مغرية، ولن يستطيع نادي أتلتيكو مدريد الوقوف بوجهها، وقد نجده مع ليفربول لوجود قائده ماسكيرانو هناك، أو في ريال مدريد أو حتى نراه يشكل ثنائيا مع زميله ميسي في البرسا.

***

منتخب كروي آخر أصبح قبلةً للباحثين عن المتعة الكروية ألا وهو المنتخب الإسباني، أفضل منتخب بالعالم حاليا بوجود مجموعة سحرة آخرين يقودهم النينو توريس، ويقف خلفهم الطائر كاسياس، ويتفوّق على المنتخب الأرجنتيني في منطقة خط الوسط بالذات، ففريق يجمع ألونسو وأكزافي وأنييستا وسينا وسيلفا وفابريجاس، لهو فريق قادر على التحكم بمجريات أي مباراة وأيا كان الخصم، خصوصا في ظل المستوى المتميز الذي يقدمه الرائع تشابي ألونسو مع ليفربول، والتفوق الكبير لثنائي برشلونة اكزافي وانيستا ووجودهم مع رفاقهم يسبب القلق لديل بوسكي قبل غيره، فمن يختار ومن يجلس على مقاعد البدلاء في ظل كتيبة متخمة بنجوم من العيار الثقيل يلعبون جميعا في خط واحد؟ إنه حقاً قلقٌ لذيذ، ويذكِّرنا بخطوط وسط عالمية لن ينساها التاريخ، مثل خط وسط المنتخب الفرنسي في الثمانينيات بقيادة بلاتيني وتيجانا وفرنانديز وجيريس، أو خط وسط البرازيل بقيادة سقراط وزيكو وفالكاو وسيريزو، أو في مانشستر بقيادة كين وسكولز وبيكهام وغيغز، وهنا أترك للقراء الأعزاء اختيار أفضلها أو اختيار غيرها، مع التأكيد على أن كرة القدم العالمية اليوم تقف إجلالا وتقديرا للغة الإسبانية وهي لغة أفضل منتخبين بالعالم حاليا، وكأن لسان حال راقصي التانجو يقولون: ( Gracias Mendoza) للإسباني بدرو مندوزا مؤسس مدينة بيونس آيرس الأرجنتينية.


نقلا عن صحيفة الرؤية الكويتية :



أميــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ليالينا

thanks

شكرا لك ياخي على الموضوع الرائع

مشكورررررررررررررررررررررر