__ نوال مع السلامه ..
__هشام ..
رجع يعيد نفس الكلمه __ مع السلامه نوال تصبحين على خير .... واغلق السماعه
انهارت نوال على سريرها يدور بها لم تفهم لم تعد تشعر باءي شي ومن وسط دموعها وزفراتها وذلك الالم يمزق احشاءها والغصه في حلقها تخنقها ادركت انها النهايه ولكن لماذا ؟ ولاي سبب ؟؟
لم تفهم ابدا ولن تفهم ابدا ؟؟
صوت الحاضر صوت سالم يجرها مره اخرى للواقع والى المطعم مطعم الذكريات
__نوال سالتك الى متى ؟
وهي تصارع دموعها (تلك الدموع التي رافقتها سنوات غيابه عنها )..
__الى متى ماذا ياسالم ؟
__ هشام ..سنوات لم تريه فيها ليست سنه ولا سنتين أكثر من اربع سنوات لم تسمعي عنه أي خبر لاتعرفين اذا كان حي او ..
__ ارجوك لاتنطقها سالم ارجوك (لم تفكر ابدا بهذا الهاجس تعرف انه لم يعد هنا لقد سافر بعد شهور من افتراقهما ولم تعد تسمع منه كرامتها منعتها إن تسال عنه .. )
__ ربما يكون قد تزوج الان يانوال ولديه اولاد ( تجاهل سالم هروبها بنضراتها عنه لكي لايكمل كلامه )
وانتي يانوال استضلين هكذا تنتضرين حبيبا لايعود اخلاصك له دون مبرر وغير مفهوم لابد إن تستمرين في حياتك إن تتابعي ماتعيشين لاجله الحياه لاتنتهي ابدا انا افهمك ولكن الى متى الى متى ؟
... تعلم إن سالم يتكلم بصدق واخلاص فمند اليوم اليوم الذي عملت معه نشاءت بينهم صداقه وزماله قويه كان شاب ناجح بكل معنى الكلمه استطاع إن ينجح بسنوات قليله ويصل الى اعلى المراكز في الشركه التي يعملون بها سالم شاب تحلم به كل فتاه ناجح وذكي وحنون وطيب خاصتا معها وبعد إن صارحها بحبه ونيته في الزواج منها الا انها لم تستطع إن تنسى هشام لم تستطع إن تتخيل إن تكون لشخص غيره وهي صارحت سالم بكل شي عن هشام وعن حبها له وعن كل شي ومع ذلك بقي مخلصا ومصرا على الزواج بها ولكن شيء في داخلها ربما الامل في عوده هشام او ربما لانها لم تضع النهايه المفهومه لقصتهما
__نوال ارجوك إن ماتعمليه في حياتك لايرضى عنه أي انسان عاقل السنوات تمر دون إن تلاحضين وانا وعدتك إن انتضرك ولكن ارجوك الى متى اخشى إن ياتي اليوم الذي يفرغ به صبري ارجوك افهمي اني احبك او اعطني الفرصه لاثبت لك ربما استطعنا إن ننجح وتنسين هشام نوال ....
* * *
تعلقت عيناها كالبلها بضيفين يقفان في باب المطعم لم تعد تسمع كلام سالم تاهت عيناها في القادمين .. يالله
انه هو امعقول ....شعرت إن معدتها كموقد اشتعل ووجهها يحترق من الصدمه لم تستطع إن تقاوم الدوار الذي يغشيها حتى انها تشبتت بقوه بطرف الطاوله ...
__ نوال .. نوال ...( صوت سالم الخائف وهو يراها يكاد يغشى عليها ) نوال هل انتي بخير ....
افاقت على صوته ونضرت الليه تطلب نجدته دون إن تستطع إن تتفوه
__لاشيء سالم .... لاشيء
عيناها تسمرت هناك امعقول هذا هشام رغم السنوات التي بدت عليه الا انها زادته نضجا وجاذبيه وامتلاء" بالرجوله... لم يتغير لماذا هو هنا بعد كل هذه السنين وفي هذه اللحضه التي كانت تفكر فيه إن تنساه اهو القدر ...؟
ومن هذه التي معه ؟؟؟؟؟؟ لحضه واحده راتهم فيها يجلسون على احد الطاولات كانت كافيه ليمر بها شريط من الصور والتخمينات وهي تشاهدهم يضحكان وينسجمان في رقه انها جميله اذن سالم كان صادقا فقد تزوج هشام لم ينتضرها مثلما هي فعلت لم يبقى محتفضا بذكرياتهم سويا هاهو مع زوجته الجميله تلك المراءه التي طالما حلمت نوال إن تكون مكانها ..... الالم يمزق كل جزء في جسدها لم تعد تحتمل يالقساوه الرجال فعلا لايعرفون معنى الحب ولا معنى الاخلاص ..., الان فقط احست بكل كلمه قالها سالم فقد اضاعت احلى سنوات عمرها في انتضاره سنوات ضحت بها امله إن يعود لها ولكن لاشي يبقى, احست الان بالندم على اخلاصها واحست بالغباء والضعف ولكن لن تجعله ينتصر لن تجعله يعتقد انها هي من اضاعت سنوات في انتضاره لن تجعله يضحك مع تللك الافعى زوجته ويتذكران إن هناك فتاه احبته وانتضرته دون إن يبالي بها قطعت افكارها وهي تصر على اسنانها وبتحدي توجهت نحو سالم ..
__ سالم انا موافقه خلاص اوعدك اني لن افكر بعد اليوم باي ماضي او أي انسان مر في حياتي فيكفي مامضى قد مضى
__ (سالم يكاد لايصدق مايسمع من فرحته ) نوال اتعرفين مامعنى كلامك ؟
__ نعم اعرف ... وانا موافقه على إن نتزوج وصدقني لن اجد افضل منك انسان يتفهمني .. ولنعلن خطوبتنا اليوم ....لا ليس اليوم بل الان ... ( وبسخريه الذكريات استرجعت احد الجمل ) فمنذ اليوم نوال لسالم وسالم لنوال ..
كاد إن يرقص إن يطير وهو يحتضن كفها بين يديه ...
__ نوال انا اسعد انسان في الوجود اناا ... انا ..
( قاطعته وهي تنهض )__ دعنا ننصرف من هنا فهذه زيارتنا الاخيره لهذا المطعم لننساه ونتركه خلفنا سالم.. ( تابطت ذراعه وسارت ملتصقه به كاي اثنان متزوجان وسارا مغادرين المطعم وهما يمران بقرب طاوله هشام وزوجته ,تعمدت إن يلاحضانهما إن تتركه يرى وجهها بوضوح ورات احد هذه النضرات في عينيه النضرات الغريبه نضره تحمل الشوق واللهفه و .. و..و..والحب ...
__ نوال ( صوته الغامض ببحته اللذيذه يهتف اسمها ..قاطعت كل شيء قبل إن يبدا ارادت إن تنتصر في معركتها الاخيره إن تكسب الحرب حرب الكرامه والكبرياء..)
__ اهلا هشام .. ( قالتها بصوت اجبرته إن يحمل البرود والفتور واللامبالاه) اعرفك بالاستاذ سالم مديري في العمل وخطيبي ( قالتها وهي تقاوم الوقوع بالاتكاء أكثر في حضن سالم حضن زوجها المستقبلي لتحتمي به من نضرات الغضب والقهر التي بدت في عينا هشام مع انها لم تكن تشعر بشيء سوء إن تسدد له الضربه الاخيره وتحفض كرامتها ..
__( هشام يقاوم اشياء غريبه تحاربه ويلتجى بذراعه ليستند على طرف الطاوله وبصوت مبحوح )
__الف مبروك ... نوال ..الف مبروك استاذ ٍٍسالم..
__ مع السلامه هشام .. مع السلامه .... ( هذه الكلمات هي اخر ماسمعته منه منذ سنوات وهاهي تردها له الان وتنسحب من امامه متابطه ذراع سالم نحو خارج المطعم .....
* * *
___ استاذ هشام ... صوت الفتاه التي معه بقلق وهي تراه وقد انهار على كرسيه مصدوما حزينا يكاد إن يرحل بفؤاده خلف الفتاه وخطيبها يغادران المطعم ...
(نضر هشام الى سكرتيرته الجميله القلقه عليه )
__لاشي ... لاشيء سوسن فقط .. (بصوت يملئه القهر والفشل ) هذه هي نوال ياسوسن الحب الضائع الذي اخبرتك اني اضعته من سنوات وعدت لابحث عنها لاعوضها عن كل سنوات العذاب ولكني جئت متاخر كثيرا كنت اضن انها ستنتضرني مثلما انا انتضرتها ولم افكر في سواها طوال سنوات غربتي وهاانا بعد إن حققت النجاح عدت لاجدها قد رحلت ولم تنتضرني ..
___ النهايه ___
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]