استطاع
فيلم "عسل أسود" الذي يقوم ببطولته النجم أحمد حلمي أن يحقق حوالي 6
ملايين جنيه بعد أسبوع من عرضه إلا أن الآراء تباينت حوله فمنهم من يري
أنه يعكس الواقع المصري بكل ما يحمله من هموم وسلبيات ومنهم من يري أنه
يعتبر إساءة لكرامة المصريين.
فقد هاجمت الناقدة مها متبولي الفيلم وأكدت أن
الفيلم يعتبر سقطة كبري لأحمد حلمي بل ووصفت اسم الفيلم بأنه "عسل أسود
ومهبب" مشيرة إلي أن أحمد حلمي ربما يفقد جمهوره، بعد أن قام باهانة كرامة
الشعب المصري بعبارات وألفاظ مباشرة خلال حوار الفيلم .
وأشارت إلي أن الفيلم يقدم تأثير سلبي علي
صورة المجتمع أمام العالم أو حتى صورة الواقع المصري في الداخل أمام أبنائه
في الدول الأجنبية، ناهيك عن التأثير السلبي علي السياحة مادام الفيلم،
حيث يصور الفيلم شخصياته علي أنهم محترفون في استغلال وسرقة الضيوف بدءاً
من الخروج من المطار حتى الحياة في الفنادق بالإضافة إلي العيوب الأخرى،
فالفيلم لم يترك شيئاً إلا ووصم به شخصياته.
وأكدت أن الفيلم يضرب في جذور الشخصية
المصرية وينهش في لحمها وعظامها ويسدد الاتهامات إليها دون وجه حق، وأشارت
أيضا إلي أن أغنية "الورقة والقلم" التي تقدمها ريهام عبد الحكيم ضمن أحداث
الفيلم ، فقدت معناها وجاءت محشورة بين الأحداث بطريقة عشوائية، وخاصة
عندما تقول: بتسرقك وتسلفك.. ظلماك وبرضه بتنصفك أزاي في حضنك ملمومين؟
وأنت علي حالك كده؟" وهذا المقطع يتضمن سبا وقذفا صريحا للبلد.
وردا على تلك الانتقادات أكد مؤلف الفيلم خالد
دياب لـ "الفن أونلاين" أن الفيلم لم يركز على سلبيات المواطن المصري فقط
بل أشار إلي مجموعة من الايجابيات منها الشهامة والطيبة والأم المصرية التي
قامت بتقدميها الفنانة أنعام سالوسة، مشيرا إلي أن الفيلم يعبر عن واقع
المجتمع المصري وقام بإلقاء الضوء على المشاكل اليومية التي نعاني منها.
ونفي أن يكون هدفه من الفيلم الإساءة للشعب المصري بل علي العكس يعتبر انعكاس للواقع الذي نعيش فيه.