عواصم: كشفت "المنظمة الإسلامية السنية الأحوازية" عما أسمته "المفاصل الرئيسية للمخطط الإيراني السري للحرب المقبلة في المنطقة", الذي يقوم على "ضرب أهداف عسكرية وصناعية ومدنية دقيقة في الكويت, واحتلال محافظات في جنوب العراق تمهيداً للدفع بنحو 400 ألف عسكري إلى منطقة الخفجي باتجاه المملكة العربية السعودية", بالإضافة إلى شن هجمات بحرية وجوية على كل من الإمارات والبحرين وقطر.
وأكدت المنظمة في تقرير موسع نقلاً عن ضابط رفيع "متعاون معها" من استخبارات "الحرس الثوري", أن طهران حشدت "قوات ضخمة من الحرس والجيش والبحرية في الأحواز المحتلة وعلى طول الساحل الايراني والجزر الإماراتية المحتلة, استعداداً لشن حرب مباغتة, بإشراف شخصي من المرشد الأعلى علي خامنئي".
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الخميس: "في غضون 18 شهراً ستعلن إيران نفسها قوة نووية من خلال الكشف عن صنع مابين قنبلتين وأربع قنابل نووية, أو ستعلن الحرب للخروج من الأزمات التي تمر بها", بعد "تطهير الجيش والحرس من القيادات غير الموالية للولي الفقيه خشية حدوث تمرد".
ويشرف قائد الحرس الشخصي لخامنئي مباشرة على ترتيب مسرح العمليات والإعداد للحرب التي وضعت خطتها "لتتناسب مع جغرافية العراق والخليج العربي", حيث "بلغ عديد القوات المسلحة نحو مليون و700 ألف جندي", كما أعيد تموضع الكثير من فرق الجيش و"الحرس الثوري" وقوات التعبئة "الباسيج" تماشياً مع متطلبات تنفيذ المخطط الحربي.
ووفقاً للتقرير, تم الإسراع في افتتاح الكثير من خطوط إنتاج الأسلحة والمعدات الحربية منذ 2005 على نطاق واسع وكبير, كما تم استدعاء كل قوات الاحتياط في الجيش والحرس منذ فبراير الماضي, و"رفعت حالة التأهب إلى المرحلة القصوى خصوصاً في الفرقة المدرعة 92 التابعة للجيش, والفرقة السابعة التابعة للحرس وهي من فرق النخبة".
ويشمل المخطط "احتلال محافظات ميسان وذي قار والمثنى جنوب العراق بغية فصل البصرة عن بغداد والانطلاق باتجاه المملكة العربية السعودية", إضافة إلى "استهداف أهداف دقيقة عسكرية وصناعية ومدنية في شمال دولة الكويت والخفجي (محافظة سعودية تقع في شمال المنطقة الشرقية بالقرب من الحدود الكويتية) والجبيل (مدينة سعودية تقع في المنطقة الشرقية من أكبر المدن الصناعية في المملكة)".
وفضلاً عن تجهيز وحدات من "آلاف الانتحاريين" وتحضير كميات هائلة من الغازات السامة, حولت القيادة العسكرية الإيرانية طائرات من طراز "ميغ 21" الصينية السريعة إلى "طائرات انتحارية مفخخة بمواد شديدة الانفجار ومواد أخرى كيماوية وبيولوجية لاستهداف البنية الدفاعية والصناعية والاقتصادية في الإمارات وقطر والبحرين", كما أعدت قواعد بحرية ل¯"مهاجمة أهداف في قطر والبحرين عبر استخدام الزوارق والطرادات الهجومية السريعة".
ويشمل المشروع الحربي, وفقاً للتقرير, خطط طوارئ بديلة تقوم على سياسة "الأرض المحروقة في الأحواز المحتلة أو مناطق أخرى من الخليج العربي ومنها التسبب بسيول اصطناعية (فتح السدود) وقطع الجسور وحرق مخازن العتاد العسكري والمؤن ومولدات ومنشآت الطاقة وضرب آبار ومصافي النفط, والقيام بعملية تبييض السجون عبر القتل الجماعي للأسرى الأحوازيين وغيرهم".
حرق الخليج
بدأ الجيش الإيراني أمس مناورات بحرية في الخليج، على ما أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية بعد أسبوعين على مناورات حرس الثورة في المنطقة عينها. وتجري المناورات على مساحة 250 ألف كلم مربع في الخليج وبحر عمان والمحيط الهندي ومن المفترض أن تستغرق ثمانية أيام. وأضافت وسائل الإعلام أن سفينة جمران الحربية المحلية الصنع ستشارك في التمارين.
واختتمت إيران نهاية الشهر الماضي المرحلة الرابعة والنهائية من مناورات "الرسول الاعظم 5" التي أجراها ما يسمى "الحرس الثوري الإيراني" في الخليج العربي ومضيق هرمز بمشاركة عشرات الطوافات وكتيبة من الغواصين في أكبر عملية زرع للألغام في أعماق الخليج العربي وترافق ذلك مع تحذيرات إيرانية للإمارات التي تطالب بإستعادة ثلاث جزر تحتلها إيران.
وكان مسؤولون إيرانيون هددوا أكثر من مرة بقصف دول الخليج وأن تدفع منطقة الشرق الأوسط بأكملها في حرب مدمرة إذا هاجمت الولايات المتحدة منشآتها النووية.
حيث قال اللواء رحيم صفوي، أحد مستشاري خامنئي، في تصريحات سابقة له إن إيران تتطلع إلى وضع يدها على منطقة الخليج لأجل خنق أمريكا وباقي الدول الغربية.
واضاف: في اعتقاد إيران أن السيطرة على الخليج هو السيطرة علي العالم.
وحول التهديدات الأمريكية- الإسرائيلية بضرب إيران؟ قال صفوي : لا نعتقد حصول ذلك لأن إيران ستحرق الخليج كما أن إيران ستحرك خلاياها النائمة في العراق ودول المنطقة".
أما ،علي شمخاني، كبير المستشارين العسكريين لدى خامنئي، فحذر دول المنطقة من حرب شاملة تستهدفها في حال نفذت الولايات المتحدة أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف أن دول الخليج ستكون هدفا للصواريخ البالستية الإيرانية وأن إيران لن تضرب القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة فحسب بل ستضرب أيضا أهدافا استراتيجية لدول الخليج.
ولم يستبعد شمخاني ضرب مضخات النفط ومحطات الطاقة في دول الخليج العربي في حال إقدام واشنطن على توجيه ضربة عسكرية ضد طهران. وأكد شمخاني أيضا أن إيران لن تستثنيَ إسرائيل كهدف للصواريخ البالستية الإيرانية.
واتهم شمخاني الدول الخليجية بمساعدة الولايات المتحدة لإضفاء شرعية على هجومها المتوقع ضد إيران.