أحمد سليمان : لسـت قلقاً علي الحضري

تشهد حراسة مرمي المنتخب الوطني في الفترة الحالية حالة من القلق بسبب
مشاكل عصام الحضري حارس مرمي الفريق الأساسي مع ناديه الإسماعيلي وعدم
انتظامه في التدريبات وابتعاده عن المشاركة في المباريات.. وأيضاً شائعات
انتقاله للزمالك التي أفقدت عبدالواحد السيد حارس المنتخب الثاني التركيز..
ولذلك كان لـ "رياضة الأسبوعي" هذا الحوار مع أحمد سليمان مدرب حراس مرمي
المنتخب المصري ليجيب علي كل الاستفسارات حول حاضر ومستقبل حراسة المرمي.

** ما تقييمك لمشكلة الحضري؟

ــ الحضري حارس مرمي كبير وتنقله الدائم في الفترة الأخيرة لا يمثل أي
مشكلة للجهاز الفني للمنتخب لأنه يتنقل بين أندية كبيرة ويحافظ علي مستواه
البدني.. ومشكلته الأخيرة مع الإسماعيلي لا يمكن أن توثر علي استعداده
للمنتخب لأن الحضري قادر علي استعادة مستواه ودخول "فورمة" المباريات خلال
أسبوع واحد فقط من التجهيز وهذا هو سر تألق الحضري في السنوات الأخيرة حيث
يستطيع أن يفصل بين مشاكله الخاصة ومشاركته مع المنتخب.

** الحضري أثر علي حراسة المرمي في المنتخب في الفترة الأخيرة؟

ــ لا يمكن تحميل الحضري مسئولية جلوس صبحي علي مقاعد البدلاء ولا
تشتيت ذهن عبدالواحد لأن كل لاعب يحرص علي الحصول علي فرصته ومصر تمتلك
مجموعة كبيرة من الحراس القادرين علي الدفاع عن عرين المنتخب في السنوات
القادمة.. وأود أن أشير إلي نقطة مهمة وهي أن عبدالواحد السيد جاهز
للمشاركة مع المنتخب في أي وقت ولا يقل عن الحضري في المستوي.

** معني هذا أن الحضري مع المنتخب حتي مع استمرار غيابه؟

ــ لا توجد ارتباطات لدي المنتخب حالياً بعد إلغاء مباراتي شهر مايو
الوديتين وبالتالي لا يمكن أن تحكم علي ضم لاعب من عدمه.. لأن اختيار لاعبي
المنتخب تخضع للظروف وقت إعلان التشكيل ولذلك لا يمكن أن نجزم باستبعاد أو
ضم أحد اللاعبين إلا قبل المعسكر.. والاختيارات تحكمها قواعد وضعها الجهاز
الفني منذ تولي مهمة قيادة المنتخب وجميعنا ملتزم بها وتنطبق علي جميع
اللاعبين دون تفريق خاصة أن المواجهات الرسمية لها حسابات خاصة بخلاف
الوديات.

** كيف تري مستقبل حراسة المرمي؟

ــ منتخبنا يمتلك مجموعة مميزة من حراس المرمي ولدينا الجيل القادر علي
تحمل المسئولية بعد عصام الحضري وعبدالواحد السيد.. لأننا جهزنا هذه
المجموعة منذ فترة وفي مقدمتهم محمد صبحي حارس الإسماعيلي الذي عاد بقوة
بعد الحصول علي فرصة للمشاركة في المباريات وأثبت أحقيته بالعودة للمنتخب..
بالإضافة إلي محمود أبوالسعود حارس المنصورة الذي يتألق رغم معاناة فريقه
في مؤخرة الجدول.. والعناصر الشابة في الأندية مثل عامر عامر وعلي لطفي في
إنبي وأحمد الشناوي وجميعهم لديه مستقبل كبير.

** وكيف تري حراس مرمي الأهلي؟

ــ أحمد عادل عبدالمنعم وشريف إكرامي حارسان مميزان لكن عدم الاستقرار
في المشاركة يؤدي إلي اهتزاز المستوي ليس في الأهلي فقط ولكن في جميع
الأندية والثنائي ضمن حسابات واختيارات الحراس لأنه من المفترض أن حراس
الأهلي والزمالك والإسماعيلي أساس دعم هذا المركز في المنتخب.. وأطالب جميع
أندية الدوري بالاستفادة من قرار منع الحراس الأجانب وتوفير الاستقرار في
هذا المركز الذي يحتاج إلي ثقة أكبر وتحمل الأخطاء التي تظهر خاصة أن
جميعهم خامات جيدة وتمتلك الموهبة لإخراج جيل مميز من حراس المرمي يفيد
الكرة المصرية في المستقبل.

** يُقال إن الأندية استطاعت تخريج حراس صاعدين جُدد ومنحتهم الثقة وهو
ما جعل المنتخبات تعتمد عليهم.. هل هذا صحيح؟

ــ بالعكس تعدد المنتخبات الوطنية وكثرة خوضها للمواجهات الخارجية هو
الذي جهَّز هؤلاء الحراس وساهم في إعدادهم بطريقة جيدة.. وهو الذي دفع
الأندية للاعتماد علي هذه المجموعة من الحراس صغيرة السن فالمنتخبات وفرت
الاحتكاك مع مدارس مختلفة واكتشفت هذه المواهب لتستفيد منها الأندية.

** هل تؤيد احتراف الحراس في الخارج؟

ــ أتمني أن أري أكثر من حارس مصري متواجداًَ في الدوريات الأوروبية
القوية من أجل الحصول علي خبرات أكثر وإذا جاءت فرصة لأي حارس يجب أن
يستثمرها ويخوض هذه التجربة التي افتقدها الكثير من حراس المرمي المصريين
القادرين علي إثبات وجودهم في القارة الأوروبية.