ظهر
أغلب لاعبي الفريق المصري بمستوى جيد جداً في شوط المباراة الأول، وكان
الأمر غريباً على الجميع فكيف لمنتخب عائد "مُرهق" من بطولة كبرى ككأس
الأمم الأفريقية 2010 وقطع مسافة سفر طويلة من القاهرة إلى لندن يضغط على
حائز الكرة من منتصف الملعب ويتحكم في إيقاع اللعب طيلة أحداث شوط كامل
أمام عمالقة اللعبة أمثال "جيرارد، لامبارد، باري وواين روني"؟
إصرار
المنتخب المصري على لعب مباراة كبيرة أمام مضيفه الإنجليزي أهله لإحراز
هدف التقدم بتسديدة فنية رائعة من نجم بورسيا دورتموند الألماني "محمد
زيدان" الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته في مسيرته الكرويـة، ويعتبر زيزو
هو أفضل لاعب مصري في هذا اللقاء ومن بعده يأتي "أحمد المحمدي" ثم الحارس
المُخضرم "عصام الحضري".
ولكلٍ من زيدان والمحمدي 8 درجات من 10،
أما الحضري فله 7،5 من 10 وكان بإمكانه الحصول على درجة أعلى لولا الهدف
الثاني حيث جاءته الكرة في منتصف المرمى وكان بإمكانه التعامل معها بسرعة
ردة فعل أعلى مما فعل.
وتراجع المنتخب المصري في الشوط الثاني بسبب
ضعف اللياقة البدنية منح نجوم منتخب الأسود الثلاث للسيطرة على منتصف
الملعب فإنعكست الآية، ولكن كابيللو استغل سيطرته عكس شحاته بإجراء تغييرات
إيجابية بنزول "بيتر كراوتش، شون رايت فيليبس" ليحول المباراة لصالحه في
دقائق قليلة ليفوز 1/3.
وتألق من المنتخب الإنجليزي جاريث باري
بصورة ملحوظة لهذا يستحق 9 درجات من 10 ومن بعده ستيفن جيرارد بـ8 درجات،
وأخيراً بيتر كراوتش الذي أكد فشل إستراتيجية إعتماد فابيو على مهاجمين من
نفس الطينة (مهاجم 9،5) حيث بدأ بديفو وروني، ولكن مع نزول كراوتش جوار
روني تغيرت الأحوال وأصبح الهجوم أكثر تنوعاً.
رجل
رائع:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كما سبق وأسلفنا أجاد العديد من
اللاعبين في هذه المباراة، ولكن الأكثر إجادة أو الرجل الذي خطف الكاميرات
من الجميع، الجماهير بموجتها المكسيكية واللاعبين بمهاراتهم الفردية
والأهداف المتنوعة، هو الدون الإيطالي القدير "فابيو كابيللو".
المدير
الفني للمنتخب الإنجليزي "كابيللو" قلب اللقاء لصالحه في غمضة عين
بتغييراته التكتيكية داخل الملعب، بإخراج لامبارد غير الموفق، وسحب
العائدان من الإصابة "والكوت وديفو"، وهدفه من إشراك هذا الثنائي العائد
بعد غياب هو إدخالهم أجواء المباريات الدولية وبث الثقة في نفوسهم وإذا لم
يفعلوا شيء سيقوم بإخراجهم والدفع بدماء جديدة جاهزة كالمهاجم الطويل
"كراوتش" المتألق في الفترة الأخيرة مع توتنهام، والجناح الأيمن "شون رايت
فيليبس" الذي صنع الهدف الرابع للمان سيتي في مرمى تشيلسي يوم السبت الماضي
في الدوري على ملعب ستامفورد بريدج.
نجح كابيللو في أن يضرب أكثر
من عصفور بحجر واحد، تهيئة اللاعبين المصابين للمباريات التحضيرية المقبلة،
وفي الشوط الثاني العمل مع الجاهزين لإعادة الهيبة لإنجلترا، وهذا ما فعله
بالضبط.
على العكس تماماً الناحية الأخرى، حسن شحاته بدأ بلاعبيه
الجاهزين مئة في المئة والذين شاركوا في بطولة امم أفريقيا ثم قام في الشوط
الثاني وقت حاجته للقوة الكاملة للاعبيه بسحب غير المصابين والزج بأكثر من
لاعب عائد من إصابة كأبو تريكة فضلاً عن وضعه أبو تريكة وعمرو زكي مع
"جدو" في الهجوم دون وجود سابق معرفة بينهما وبين جدو!!!.
وبدأ
كابيللو بطريقة
"4- 3-1-2"، برباعي ثابت في الدفاع مع
تقدم "لايتون بينيز" من جهة اليسار لأداء دور الجناح الأيسر، وثلاثي وسط
صريح في الارتكاز "لامبارد، باري وجيرارد" والأخير كان يتقدم من آن لآخر
لمساندة الهجوم، وأحياناً كان يميل باري جهة اليسار لمساعدة بينيز، وفي
الهجوم الصريح روني وديفو المتشابهان للغاية في نفس الأدوار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في الشوط الثاني تحولت الطريقة لـ
"4-2-3-1"، وواصل بينيز أداء دور الظهير والجناح، ونزل
كاريك بدلاً من لامبارد ليلعب دور لاعب الوسط الدفاعي الصريح وجواره جاريث
باري، وامامهما جيرارد كصانع ألعاب وناحية اليمين شون رايت فيليبس مع تراجع
روني كجناح أيسر في الكثير من الأوقات وفي الهجوم الصريح "كراوتش".
هكذا
غّير كابيللو من شكل الفريق بتغييرات لم يدرسها نظيره "حسن شحاته"،
واستطاع من خلالها ربح المقابلة بفضل العرضيات من على كلا الطرفين.
رجل
مخيب:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الجناح الايمن الإنجليزي "ثيو والكوت"، نعم هو عائد من إصابة،
ولكن أدائه أقل من المتوسط، لعب مباراة عادية وكان أقل لاعب من كلا
الفريقين، وكأنه لم يتواجد في هذه المباراة.
كل ما فعله عرضية بداية
المباراة للامبارد أخطأ لاعب تشيلسي إستغلالها بالصورة الصحيحة لتألق عصام
الحضري.
ويأتي من بعد والكوت الذي لا يستحق سوى 4 درجات من 10 فقط،
مدافع نادي تشيلسي "جون تيري" الذي مر منه وائل جمعة أثناء إحدى الركلات
الركنية وكاد يُحرز هدف التقدم بسببه إلا أن المهاجم الأسمر "ديفو" منع
مرور الكرة من على خط المرمى.
كذلك سبقه عماد متعب في إحدى العرضيات
وكاد يُحرز هدف التقدم إلا ان رأسيته لم تكن دقيقة، وفي الدقيقة 73 مّر
"جدو" منه بسهولة وييسر وارسل عرضية أرضية لو أي لاعب مصري كان متابعاً
للكرة لأحرز هدف رائع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تيري بات من أكبر علامات الاستفهام في المنتخب الإنجليزي مع
والكوت الذي اشعر لحدٍ كبير أنه (حرق نفسه بنفسه). واصبح هذا الزمن هو زمن
"لينون، ميلنر وشون رايت فيليبس" على الجهة اليمنى للأسود الثلاث.
تيري
لا يستحق سوى 5 درجات من 10.