[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بداية مُتقلبة لكأس الأمم الإفريقية.. سيناريو غريب شهدته المباراة الافتتاحية للبطولة بين المنتخبين الأنجولى والمالى
والتى انتهت بتعادل الفريقين بأربعة أهداف لكل منهما.. تقدم المنتخب الأنجولى فى الدقيقة 36 عن طريق أمادو فلافيو مهاجم الأهلى السابق والشباب السعودى الحالي، وبعدها بست دقائق عاد فلافيو ليسجل الهدف الثانى له ولبلاده، وفى الشوط الثانى سجل جلبرتو ومانوتشو الهدفين الثالث والرابع لأنجولا من ضربتى جزاء فى الدقيقتين 65 و 73.. وفى الدقائق العشر الأخيرة تمكنت النسور المالية من تسجيل أربعة أهداف متتالية فى الدقائق 80 و 89 و 93 و 94 عن طريق سيدو كيتا "هدفين" وفريدريك كانوتيه ومصطفى يتبارى.
سيطر المنتخب الأنجولى على المُباراة منذ بدايتها، واعتمد البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق على الظهير الأيمن مابينا، الذى استغل تواضع مستوى أداما تامبورا الظهير الأيسر لمالى.
التهديد الأول على المرمى، كان من نصيب أصحاب الأرض، فى الدقيقة السادسة، عن طريق أمادو فلافيو بعد تسديده قوية أمسكها مامادو سيدى بى حارس مرمى مالى بسهولة، وفى الدقيقة 21 تمكن لاعبو مالى من الوصول إلى حدود منطقة جزاء أنجولا، وانفرد موديبو مايجا بالمرمى ولكنه مرر الكرة برعونة بـ"كعب" قدمه إلى فريدريك كانوتيه، ولكن مدافعى مالى نجحوا فى الوصول إليها قبل مهاجم إشبيلية.
فى الدقيقة 24 أجرى جوزيه التغيير الأول لفريقه، وأول تغييرات البطولة حين أخرج ديدى لاعب الوسط بسبب الإصابة، وأشرك دجالما كامبوس بدلاً، ورد عليه ستيفين كيشي، المدير الفنى للمنتخب المالى فى الدقيقة 34 بإشراك سيدو كيتا لاعب برشلونة بدلاً من مايجا للإصابة.
وجاءت الدقيقة 36، لتعلن تقدم المنتخب الأنجولى، عن طريق ركلة ثابتة "مصرية الصنع"، نفذها سيبستان جيلبرتو الظهير الأيسر للأهلى، ووضعها فلافيو برأسه فى مرمى سيدى بيه، فى غفلة من مدافعى مالى، وبعدها بست دقائق عاد فلافيو ليسجل الهدف الثانى له ولأصحاب الأرض.
شهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، حماسة من الفريقين، واحتكاكات متعددة، دفعت عصام عبد الفتاح لإخراج البطاقة الصفراء مرتين فى الدقائق الأخيرة.
شوط المُباراة الثاني، بدأ بهجوم مكثف من مالى، على أمل تقليل فارق الأهداف، وإدراك التعادل، وفى الدقيقة 49 كاد محمد ديارا يسجل الهدف الأول للنسور ولكن كارلوس فيرنانديز حارس مرمى أنجولا حرم مالى من هز شباكه.. وعلى عكس المتوقع، لم تمر إلا خمسة دقائق حتى استعاد المنتخب الأنجولى توازنه، وفرضت "الظباء" سيطرتها على اللقاء، وكثفت هجومها من الجانب الأيمن عن طريق مابينا الذى تألق فى شوطى المُباراة.
فى الدقيقة 65، احتسب عصام عبد الفتاح ضربة جزاء لجلبرتو تمكن الظهير الأيسر للأهلى من تسجيل الهدف الثالث لبلاده منها، بعد أن قام بإعادة تنفيذها لدخول أحد اللاعبين منطقة الجزاء أثناء تنفيذ الضربة..وبعدها بثمانى دقائق تحصل جلبرتو على ضربة جزاء أخرى بعد عرقلة من سيدو كايتا لاعب مالى، ليُسجل مانوتشو الهدف الرابع لأنجولا فى الدقيقة 73.
حاول ستيفين كيشي، المدير الفنى لمالى تحسين النتيجة، وأشرك مصطفى ياتبارى بدلاً من مامامدو بجايوكو فى الدقيقة 75، ثم جاءت الدقائق العشرة الأخيرة التى شهدت تسجيل المنتخب المالى لأهدافه الأربع.. بدأها سيدو كيتا فى الدقيقة 80 بعد خطأ من حارس مرمى أنجولا كارلوس فيرنانديز الذى فشل فى إمساك إحدى الكرات العرضية لتسقط من يده ويتمكن كيتا من تسجيل الهدف الأول لبلاده وسط حراسة من لاعبى أنجولا.
استمر تراخى المنتخب الأنجولي، وزادت فاعلية النسور المالية، بعد خروج أمادو فلافيو وجلبرتو من الملعب وإشراك لوف وجولهيرم، وبرأسية صاروخية من على مسافة 15 مترا، تمكن فريديرك كانوتيه من تسجيل الهدف الثانى لبلاده فى الدقيقة 88، بعد عرضية مُتقنة من تامبورا لتضيق مالى الفارق.
وفى الوقت بدل الضائع، وفى الدقيقة الثالثة، نجح سيدو كيتا فى زيارة شباك أنجولا مُجددًا، وسجل الهدف الثانى له والثالث لفريقه بعد أن تلقى كرة عرضية سجلها بسهولة فى مرمى فيرنانديز، ثم تحققت المعجزة وعادلت مالى النتيجة فى الدقيقة 94 عن طريق البديل ياتبارى.
قاد المباراة، طاقم تحكيم عربى خالص، بقيادة المصرى عصام عبد الفتاح وعاونه ناصر صادق وفؤاد المغرب، واحتسب عبد الفتاح ضربتى جزاء وقدم أداءً جيدًا.
يُذكر أن هذه المُباراة، هى أكثر مُباراة افتتاحية شهدت تسجيل أهداف فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية برصيد ثمانية أهداف.