قال حسين ياسر المحمدى لاعب الأهلى إن تجربته مع النادى الأحمر ليست فاشلة
مضيفا فى حواره له مع موقع صحيفة "سوبر" الإماراتية، كل التجارب نتعلم
منها الجيد والسيئ، وأنا تعلمت الكثير من هذه التجربة، لقد جئت من فريق
سبورتنج براغا البرتغالى رغم سعادتى حينها بالمشاركة معه ببطولة كأس
الاتحاد الأوروبى وتسجيلى للعديد من الأهداف، لم يكن بتفكيرى مطلقاً
الاحتراف بالدورى المصرى أو النادى الأهلى، ولكن اهتمام الأخير واتصالات
مسئوليه وعلى رأسهم محمود الخطيب جعلنى أرحب وأتعاطف مع الفكرة، باعتبار
أن الأهلى أكبر فريق فى الشرق الأوسط ونادى القرن والبطولات بالإضافة إلى
أن الانضمام له يُعد بمثابة الحلم لأى لاعب مصرى أو عربى.
وأشار المحمدى إلى أن التجربة جاءت عكس ما توقعه تماماً، فلم يشارك
لمدة تسعين دقيقة فى أى مباراة منذ قدومه قبل عام ونصف، قد توقع عدم
مشاركته للإصابة أو عدم التوفيق أو عدم التأقلم، إلا أنه لم يتوقع إطلاقاً
عدم مشاركته طيلة هذه الفترة بدون أسباب.
وأضاف: محمود الخطيب نائب رئيس النادى الأهلى أكد لوالدى أن الفريق يشارك
منذ خمس سنوات باللاعبين أنفسهم الذين ارتفع معدل أعمارهم، وقال إن الفريق
فى مرحلة تجديد ويرغب فى ضمى لأكون إضافة للفريق، وذلك بناء على سمعتى
وكونى محترفاً بأوروبا ولاعبا أساسيا فى المنتخب القطرى.
وأضاف لاعب وسط الأهلى: جئت للفريق بناء على وجهة نظر الجهاز الفنى
والإدارة، وعندما شاركت لفترات قليلة طالبت الجماهير ورجال الإعلام
والصحافة بالدفع بي، لكن البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق
للفريق الذى طلب التعاقد معى كان يعاملنى لأمور شخصية أكثر منها أمور فنية.
وأوضح حسين ياسر أن التصادم بينه وبين جوزيه بدأ منذ بطولة كأس العالم
للأندية والتى شارك الأهلى فى نسختها قبل الماضية فقد دفع به جوزيه فى
إحدى المباريات فى الدقيقة الثامنة من الوقت الإضافى طالباً منه أن يفعل
شيئاً فى اللقاء، لقد كان الفريق حينها منهزماً وفى الضياع، لقد دفع بى
بالرغم من وجود لاعبين بالملعب لتسعين دقيقة، وحصلوا على فرصتهم كاملة
ولكنهم كانوا غير موفقين.
وعن أسباب الخلافات بينهما، قال اللاعب القطرى: إن أهم نقاط مشاكلى مع
مدرب الفريق السابق تمثلت فى الجمهور والإعلام، إننى أوجه الشكر لجمهور
الأهلى الذى لن أنساه طيلة حياتى لأنه أحبنى أكثر مما لعبت، وأحبنى وأنا
جالس على دكة البدلاء والدليل على ذلك ما حدث فى مباراة الأوليمبى بملعب
القاهرة الدولى عقب مباراة روما الودية، حيث لم تكن هذه المباراة مٌذاعة،
وطالبت حينها الجماهير بمشاركتى فى ظل تقدم الفريق بثلاثية نظيفة، وكان
بجوارى على الدكة نجوم كبار أمثال عماد متعب وأحمد بلال، حينها قال لى
عماد متعب: لن تشارك فى المباراة والحقيقة أنى شاركت لخمس دقائق... جوزيه
كان يشعر بالضيق لأن الجماهير تفرض عليه لاعباً بعينه، فهو إنسان عنيد
وهذا ما يعلمه الجميع من جماهير ولاعبين، ولذا كنت ضحيته، خاصةً وأن
الإعلام والصحافة طالبا بإشراكى وتحدثوا عن نجوميتى بشكل إيجابى، لقد كان
"يغار" منى ومن نجوميتى لقد كانت هناك خلافات كبيرة وشبه يومية تقع بينى
وبينه، الحد الذى وصل لدرجة عدم إلقائى السلام عليه أو مصافحته، إننى
أتحدث لأول مرة فى وسائل الإعلام عن هذا الأمر، وكنت أرفض الحديث فى
السابق احتراماً لوجودى بالنادى الأهلى، لقد رأيت جوزيه يتعامل مع
اللاعبين الأساسيين بأسلوب مغاير تماماً لما يتعامل به مع باقى اللاعبين،
وكأن غير الأساسيين ليس لهم قيمة، لقد كان يتعامل معنا بعنصرية
وديكتاتورية حتى مع الناس والعمال، لقد نصحنى بنسيان ما تعلمته فى
البرتغال ومانشستر لأن كرة القدم عنده مختلفة.
ووجه حسين ياسر سؤالا إلى جوزيه مفاده: لماذا طلبت التعاقد معى فى
الوقت الذى قلت فيه إنى لاعب غير جيد، وأود أن أوجه سؤالاً واحداً للمدرب
البرتغالى، وهو هل عاملتنى ربع المعاملة التى عاملت بها الأنجولى فلافيو
الذى ظل عاماً كاملاً صائماً عن التهديف برغم كونه مهاجماً صريحاً.
وعن استمرار جلوسه على الدكة حتى بعد رحيل جوزيه قال حسين ياسر: لقد كنت
أنوى الرحيل نهاية الموسم الماضى حال استمرار مانويل جوزيه فى منصبه، لقد
طلبت ذلك، ولم أكن أنوى البقاء لدقيقة واحدة وكان هذا اتفاقى مع الإدارة،
وعندما رحل جوزيه لتدريب منتخب أنجولا تحدث معى حسام البدرى وطالبنى
بالاستمرار مع الفريق لموسم آخر، وقال إنه يراهن على أن أكون شيئاً آخر،
خاصة بعد ما عانيته من إصابات وخلافات ومشاكل فى الموسم الماضى، وعلى هذا
الأساس بدأت الموسم مع الفريق إلى أن جاءت مباراة السوبر المصرى ولم أشارك
فيها، ذهبنا بعدها إلى إنجلترا للمشاركة فى دورة ويمبلى الودية ولم أشارك
أيضاً، حينها طلبت الرحيل عن الفريق مرة أخرى لأننى رأيت ماحدث إعادة
لـ"موال" جوزيه معى وهذا لا يرضينى.
ورفض اللاعب القطرى اتهام البدرى بالخيانة لنقض عهده معه وقال فى هذا
الشأن: لن أقول إن البدرى خان الوعد، فلكل شخص وجهة نظره، ولكنه قال لى إن
دورى فى الملعب هو ذات دور محمد بركات، ومن الصعب وجودنا بجانب بعضنا
البعض داخل أرض الملعب لذلك اتفقنا على الرحيل فى يناير المقبل لكن الأزمة
حاليا فى المقابل المادى الذى يحتاجه الأهلى لمنحى الاستغناء لأى ناد فلقد
طلب 300 ألف دولار وهذا مبلغ كبير لأننى انتقلت للأهلى مجانا بداية الموسم
الماضى، وقال اللاعب أيضا إن برونو ميتسو المدير الفنى لمنتخب قطر لم
يظلمه لاستبعاده من منتخب بلاده لأن هذا أمر طبيعى فى ظل عدم مشاركته مع
الأهلى طوال الفترة الماضية.
وأعترف اللاعب بأن جوزيه هو من "ظلمه" فى الأهلى وأن البدرى قد أكمل
المشوار الذى بدأه جوزيه معه وعن استفادته من الأهلى قال: كروياً وفنياً
هبط مستواى كثيراً، بالرغم من موهبتى التى أحمد الله عليها، والتى لن
يستطيع أحد أن يأخذها منى.