إسرائيل 2009.. "ثورة تسلح" لمواجهة "الممانعة"

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




صفقة الطائرات تعتبر الأضخم في تاريخ إسرائيل


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


غواصات من طراز دولفين يمكن تزويدهما بالسلاح النووي.. منظومة "القبة الحديدية" التي تشتمل على كتيبة كاملة من مضادات الصواريخ الطويلة والقصيرة والمتوسطة المدى.. أنظمة دفاعية وهجومية يتم توجيها بالليزر لتكون أكثر قدرة على إصابة أهدافها بدقة.. أضخم صفقة طائرات من طراز إف 35.. مناورات عسكرية في البحر المتوسط.

تلك أبرز الصفقات العسكرية التي أبرمتها إسرائيل خلال 2009، وأسلحة أخرى أنتجتها محليا، ومن أجلها اعتمدت ميزانية عسكرية وُصفت بأنها "الأكبر في تاريخ الدولة العبرية" أو "ثورة التسلح"، فيما رآها آخرون مؤشرا واضحا على تأهب لمواجهة حاسمة خلال 2010.

فقد اعتمدت الحكومة الإسرائيلية أكبر ميزانية عسكرية في تاريخها للعام 2009 والتي قدرت قيمتها بـ319 مليار شيكل (نحو 15 مليار دولار) تنطوي على زيادة بقيمة 12.5 مليار شيكل عن السنة الماضية، وهو ما اعتبره كثير من المراقبين المؤشر الأكبر على قرب المواجهة الإسرائيلية المحتملة مع "حزب الله اللبناني" أو حركة "حماس" أو إيران، وهو ما يسمى بمحور "الممانعة".

كما كان لافتا أن تصف صحيفة "هآرتس" العبرية خطة تسلح الجيش التي اعتمدها رئيس الأركان "جابي أشكنازي" للعام 2009 بـ"الثورة"؛ نظرا لأنها ستتضمن شراء صفقات أسلحة ضخمة بالإضافة للتوسع في السلاح البري.

فخطة التسلح الخمسية التي أطلق عليها اسم "تيفين" تنحصر في تعزيز ذراع سلاح البر كدرس من حرب لبنان الثانية صيف 2006، والتزود بمئات المدرعات "ستريكر" الأمريكية الصنع ومدرعات "ميركفاه" الإسرائيلية، والتي قرر الجيش استمرار إنتاج "طراز 4" منها، كما سيزود سلاح البحرية بسفينة حربية متعددة المهام.

السلاح مائل المسار

وساهمت الحرب على لبنان 2006 وعلى غزة 2008/2009 بشكل محوري في زيادة الطلب الإسرائيلي على شراء الأسلحلة المتنوعة، ولاسيما التي تستخدم منها فيما يعرف بحرب العصابات، خاصة من نوعية السلاح المعروف بـ"السلاح مائل المسار"، وفقا لتقرير صدر مطلع العام الجاري عن معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب.

وبحسب التقرير الذي أعده "يفتاح شافير"، رئيس مشروع التوزان العسكري في الشرق الأوسط، فإن زيادة حصول دول مثل سوريا وإيران على كميات كبيرة من السلاح الصاروخي كانت من أهم أسباب زيادة الطلب الإسرائيلي على شراء الأسلحة خلال هذا العام، وازدياد الحاجة لتطوير نظام دفاع صاروخي تواجه به الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

دولفين النووي

ومن أبرز واردات الأسلحة الإسرائيلية خلال هذا العام ما كشفه تقرير لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية أواخر شهر نوفمبر من هذا العام عن أن إسرائيل تستعد لشراء غواصتين من طراز دولفين من ألمانيا بقيمة 1.9 مليار دولار يمكن تزويدهما بأسلحة نووية لضمهما إلى ثلاث أخريات في أسطولها البحري.

وحذر تقرير صدر عن "منظمة الكنيسة والتنمية الألمانية" من أن تعاظم حجم تصدير الأسلحة الألمانية إلى عدد من الدول، لاسيما التي تشهد صراعات مثل الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن حجم الصادرات المسلحة الألمانية المباعة لإسرائيل وحدها خلال العام 2009 بلغت حوالي 25 مليون يورو.

منظومة القبة الحديدية

وحول تصنيع الأسلحة والمنظومات العسكرية محليا خلال هذا العام فقد أعلن الجيش الإسرائيلي في 28 مارس الماضي أنه أنهى التجارب النهائية لمنظومة "القبة الحديدية" التي تشتمل على كتيبة كاملة من مضادات الصواريخ بعضها محلي الصنع والآخر تم تطويره بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يهدف لحماية المستوطنات والقرى الإسرائيلية من صواريخ القسام التابعة لحماس.

ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية فإن هذه المنظومة تنطوي على أربعة أنظمة دفاعية صاروخية مختلفة ومتنوعة، حيث تسمى المنظومة الأولى "مقلاع داود"، وهي تستخدم لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى، بالإضافة إلى جهازي رادار وتحكم، ويفترض أن يتم استكمال تطوير هذه المنظومة خلال أربع إلى خمس سنوات، بيد أن النواقص الأساسية فيها تتمثل في عدم قدرتها على الرد على الصواريخ قصيرة المدى.

والمنظومة الثانية اسمها "سري"، وتهدف لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، ولكنها غير قادرة على الرد على الصواريخ متوسطة المدى، أما المنظومة الثالثة فهي “حوتسيتس” (الفاصل)، وتهدف لاعتراض صواريخ تصل لمسافات مختلفة في مداها، أما المنظومة الرابعة فهي مدفع الليزر أو “سكاي جارد”، والذي قيل حينها إنه سيعترض كل أنواع الصواريخ عن بعد أربعة إلى عشرة كيلومترات عن المنطقة التي نصب للدفاع عنها.

تطوير أنظمة الدفاع

من ناحية أخرى، نشطت هيئة تطوير الأسلحة الإسرائيلية "رفائيل"، وهي أكبر شركة تصنيع أسلحة إسرائيلية مملوكة للدولة، خلال هذا العام بشكل كبير في تصنيع وتطوير عدد من الأسلحة.

وأعلنت الشركة في الـ30 من نوفمبر الماضي عن الانتهاء من تصنيع نوعية جديدة من أنظمة دفاعية محدودة تسمى NLOS، والتي يتم توجيها بالليزر لتكون أكثر قدرة على إصابة أهدافها بدقة، ويمكن تشغليها في الحالات الدفاعية والهجومية.

كما كشفت "رفائيل" في شهر يوليو الماضي عن تصنيع نوعية جديدة من الدروع للدبابات والعربات المصفحة وتعرف باسم HMT، والتي يمكنها الصمود أما نوعيات مختلفة من القذائف والمتفجرات ومنها صواريخ الـ"آر. بي. جي"، كما أعلنت عن تصميم وتطوير وتصنيع وتزويد مجموعة واسعة من أنظمة دفاعية متطورة، وتشمل هذه المنتجات أسلحة دقيقة التصويب ونظم كهربائية ضوئية حديثة وأنظمة تستخدم في الحروب الإلكترونية (EW)، ونظم الـC41 التي تستخدم في الطائرات من دون طيار ونظم الدفاع الصوتية، والحماية المدرعة والذخائر وخرق تكنولوجيات الفضاء.

وقالت الشركة الإسرائيلية أيضا في 11 من يونيو الماضي إنها صممت نظام استطلاع جوي جديد RecceLite يمكن تزويد الطائرات المقاتلة به، مزود بأشعة تحت الحمراء عالية الدقة بحيث يمكن التقاط صور رقمية ليلا ونهارا مرئية بشكل واضح.

أكبر صفقة طائرات ومناورات

وعلى مستوى صفقات الأسلحة التي لم تسلم بعد كانت أبرزها صفقة الطائرات من طراز إف 35 التي وصفتها الصحافة الإسرائيلية بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل، حيث يتراوح حجمها بين 7.5 و9.75 مليارات دولار، والتي من المقرر أن تحصل إسرائيل على بعضها مع بداية عام 2010.

وبموجب الصفقة طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة توفير 75 طائرة من طراز (إف 35) تقدر سعر الطائرة الواحدة بنحو 130 مليون دولار، وتأمل إسرائيل أن تخفض سعرها إلى 100 مليون دولار، وفي هذه الحالة سيبلغ حجم الصفقة 7.5 مليارات دولار.

وعلى صعيد المناورات العسكرية فقد شهد هذا العام إجراء الجيش الإسرائيلي أكبر مناورات داخلية في تاريخه، حاكى فيها تعرض البلاد لهجوم متزامن من إيران وسوريا وحزب الله وحماس، كما أجرى عددا من المناورات المشتركة كان من أبرزها المناورات البحرية المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية بالمتوسط، والتي حملت اسم "كوبرا شجر العرعر"، يوم 21 أكتوبر الماضي، بهدف اختبار مجموعة من المنظومات الدفاعية الصاروخية المشتركة، وفحص قدرة الآليات الدفاعية الإسرائيلية، وخاصة منظومتي الصواريخ أرو-حيتس وباتريوت، والتصدي للصواريخ الباليستية البعيدة المدى.

وفي أكتوبر الماضي أيضا اشترك الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى في مناورات مشتركة مع حلف شمال الأطلنطي "الناتو" بالبحر المتوسط.

الهم زلزل الارض من تحت اقدامهم
الهم القي في قلوبهم الرعب
وهم نسيوا ان احنا خير اجناد الارض

مشكور علي الموضوع