الباز: دلتا النيل لن تغرق بسبب التغيرات المناخية

أكد د. فاروق الباز مدير مركز ابحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية ان
التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض يؤديان إلي زيادة هطول
الأمطار عكس ما هو شائع ان التغيرات المناخية ستعمل علي قلة سقوط
الأمطار.. وأن السيول التي حدثت في شمال سيناء مؤخراً كانت نتيجة طبيعية
للتغيرات المناخية حيث ادي ارتفاع درجة الحرارة إلي زيادة كمية البخر من
مياه البحار والأنهار وبالتالي زيادة السحب وكثافتها وهطول الأمطار.

نفي الباز تعرض دلتا نهر النيل والإسكندرية في مصر للغرق نتيجة
للتغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري ولكن من الناحية الجيولوجية
تهبط الدلتا لأنها عبارة عن ترسبات فوق الأرض تهبط بمرور الوقت وهناك
احتمال قائم بأن سطح البحر يرتفع لو حدث ذلك الهبوط.. مشيراً إلي ا ن
المنطقة المتوقعة ارتفاع منسوب المياه بها هي منطقة "اللسان" برأس البر
وهذا لا علاقة له بالتغيرات المناخية ولكن أسبابها ترجع إلي تغيرات
طبيعية.

جاء ذلك في مناقشات الندوة العلمية التي نظمتها الهيئة القومية
للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء واستضافت الباز الذي يزور مصر للتحاور معه
حول دور الاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء في التنمية حيث وجه المشاركون في
الندوة العديد من التساؤلات له.

حول قضية المياه والخلاف مع دول حوض النيل.. أكد الباز أهمية التفاوض
مع هذه الدول ومراعاة علاقات حسن الجوار لتحقيق مصالح جميع الدول خاصة وان
لمصر دوراً ريادياً في القارة الافريقية يمكنها من خلال التشاور والتعاون
والتباحث في نقاط الخلاف والانفاق حول مشروعات تنموية ضخمة تحقق مصالح
جميع الاطراف من دول المنبع إلي دول المصب.

أكد ضرورة تصنيع قمر صناعي يستخدم فقط للكشف عن المياه الجوفية
والآثار والمعادن المختلفة المدفونة تحت سطح الصحراء يعتمد علي المستشعرات
الرادارية وتطبيقاتها.

قال إن "ممر التنمية" في الصحراء الغربية هو مقترح مقدم للمصريين
ويمكن ان يكون مشروعاً قومياً يفتح آفاق جديدة للامتداد العمراني تجاه
الصحراء.. مشيراً إلي أن المشروع يهدف إلي إنشاء طريق بالمواصفات العالمية
في صحراء مصر العربية يمتد من ساحل البحر المتوسط شمالا حتي بحيرة ناصر في
الجنوب وعلي مسافة تتراوح مابين 10 إلي 80 كيلومترا غرب وادي النيل.. أضاف
أن هذا الممر سيفتح آفاقاً جديدة للامتداد العمراني والزراعي والصناعي
والتجاري بمسافة تصل إلي حوالي 2000 كيلو متر حول الممر وأنه يهدف إلي
الحد من التعدي علي الأراضي الزراعية داخل وادي النيل من قبل القطاع الخاص
والحكومي معاً وفتح مجالات جديدة للعمران بالقرب من أماكن التكدس السكاني
وإعداد عدة مناطق لاستصلاح الأراضي غرب الدلتا ووادي النيل.

أوضح انه سيوفر مئات الآلاف من فرص العمل في مجالات الزراعة والصناعة
والتجارة والاعمار. إلي جانب تنمية مواقعه جديدة للسياحة والاستجمام في
الصحراء الغربية بالشريط المتاخم للنيل. وتخفيف الزحام وتوسيع شبكة الطرق
الحالية.

أكد أيمن الدسوقي رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم
الفضاء ان مشروع ممر التعمير في الصحراء الغربية يهدف إلي فتح آفاق جديدة
للنمو بالقرب من التجمعات السكانية الكبري وإنشاء مشروعات للتنمية في
مجالات الصناعة والتجارة والسياحة مما يحد من التوسع العمراني علي جانبي
وادي النيل والدلتا.